عبد الفتاح وكلي “الجديدة سكوب”
عرفت أنشطت اليوم الأخير من مهرجان الأيام السينمائية لدكالة في دورته 11، والمنظم من قبل جمعية البريجة للثقافة والفنون بالجديدة تكريم الفنان الموسيقي المعروف غصني عبد الفتاح “فتاح الخيالة”.
فبالرغم من أن المهرجان يهتم بالدرجة الأولى بكل ما هو سينمائي، إلا أن السيد مدير المهرجان خالد الخضري ومن خلاله إدارة المهرجان، دأب على تكريس ثقافة الإعتراف من خلال تكريم عدة وجوه فنية موسيقية محلية طيلة دوراته السابقة. وقد كان الإختيار هذه الدورة على الفنان الموسيقي فتاح الخيالة للمكانة التي يحضى بها في الوسط الفني الموسيقي محليا ووطنيا، ولمسيرته الطويلة الحافلة بالعطاء الفني والإبداعي.
بادرة تحسب لإدارة هذا المهرجان والتفاتة طيبة تجاه هذا الفنان الذي أعطى الشيء الكثير للموسيقى، حتى أن البعض يصفه بالمدرسة حيث تتلمذ على يديه العديد من الموسيقيين الموهوبين الشباب، عازفين ومغنيين ممن أضحوا اليوم بارزين على الساحة، ويحملون مشعل الفن الموسيقي بهذه المدينة.
بدأ فتاح الخيالة مشواره الفني منتصف الثمانينيات كعازف إيقاع صحبة “مجموعة لمجاد”، ليشق طريقه بنجاح بعد ذلك صحبة مجموعة الخيالة كمغني “نجم” يتقن جميع التلوينات الشعبية. كما له عدة أعمال كتب كلماتها وقام بتلحينها وهي الآن تغنى من قبل مغنيين بارزين في الساحة، ومنهم من ينسبها لنفسه.
تكريم فتاح الخيالة كان صائبا ولقي استحسانا من لذن الحضور الذي عبر عن سعادته ورضاه بالوقوف وقفة إجلال وإكبار، عربونا للمحبة والوفاء للمحتفى به. كما أن شهادات بعض الشخصيات المدعوة في حقه كانت جد مؤثرة، وكان لها وقع كبير على نفسيته، خصوصا كلمة الفنان المقتدر محمد الغاوي الذي حضر خصيصا للمشاركة في هذا الحفل، حاملا معه هدية عبارة عن كرسي متحرك من النوع الممتاز مهداة من جمعية أبي رقراق بسلا.
الحفل عرف تقديم بعض الجوائز الرمزية للفنان فتاح الخيالة منها:
– شهادة تقديرية قدمتها الصحفية فاطمة بكاري
– درع المهرجان قدمته الصحفية أمينة بركات
– بورتريه المهرجان قدمه الناقد والسيناريست ومدير المهرجان خالد الخضري.
وبما أن اليوم الختامي للمهرجان صادف الذكرى السابعة والأربعون للمسيرة الخضراء، فقد استمتع الجمهور بالأغنية الوطنية الخالدة ‘نداء الحسن”، أداها الفنان محمد الغاوي صحبة فتاح الخيالة ، تلتها أغنية وطنية كذلك على شكل ڤيديو كليب لمجموعة الحلوي بعنوان “الصحرا مغربية”.
وفي الأخير أريد أن أشير إلى أن فتاح الخيالة بقدر ما هو جد مسرور بهذه الإلتفاتة الرائعة، بقدر ماهو حزين جدا لتنكر بعض الموسيقيين له، خصوصا بعض المقربين منه، فلاهم زاروه للإطمئنان على صحته وهو يعاني من شرارة الوحدة والمرض، ولا هم جاؤوا لمشاركته فرحته وهو يكرم ويحتفى به.
للإشارة: فاليوم الختامي للمهرجان عرف كذلك تكريم هرمين مسرحيين من مدينة الجديدة، يتعلق الأمر بالفنان عبد الكريم رمزي أطال الله في عمره والمرحوم محمد رمزي “تاردا” الذي وافته المنية مؤخرا، في وقت كانت الترتيبات لتكريمه على وشك الإنتهاء.