في 1980 كنا أبطالا في كرة القدم بكلية الآداب بالرباط


هذا الصباح التقيت بزميل دراسة ورفيق طفولة الأمر يتعلق بعبدالله الخاوة ، تناولنا وجبة فطور وتذكرنا مرحلة من مراحل حياتنا الجامعية وتوقفنا عند سنة 1980 ، في هذه السنة أطلقت عمادة الكلية التي كان يترأسها المرحوم محمد حجي كأس كلية الآداب في كرة القدم ، شكلنا فريقا من السلك الأول شعبة التاريخ والجغرافيا ، وكان من بين لاعبيه عبدالله الخاوة في حراسة المرمى وكنا نسميه عبدالله الألماني ، والدولي السابق عبداللطيف يقضاني ، وعبد ربه عبدالله غيتومي والعربي لابروس والرداد بن سالم والرداد مبشور ومجموعة من الطلبة كانوا يلعبون في الاتحاد الإسلامي الوجدي والطاس وغيرها من الفرق الوطنية .
أذكر أننا فزنا على شعبة الإنجليزية بحصة عريضة ثم أقصينا شعبة الفلسفة وشعبة اللغة العربية وصعدنا إلى نهائي كأس الكلية في مباراة حضرها جمهور غفير من الجامعيين وكان ذلك بملعب الحي الجامعي مولاي إسماعيل بحي المحيط بالرباط ، تبارينا على الميدالية الذهبية واللقب مع فريق شعبة التاريخ والجغرافيا السلك الثاني ، وكان يؤطره آنذاك المذيع التلفزي محمد الأحمر .
انطلقت المباراة في جو حار بحضور عميد الكلية ومعاونيه ، كانت مباراة قوية بين الفريقين ، ومن اللحظات الطريفة أنني كنت ألعب مدافعا أيمن ، وحصل أن حارسنا عبدالله الألماني وكان حارسا بارعا بشهادة الجميع ، التقط كرة وبسرعة لوحت له بيدي من أجل مدي بالكرة للقيام بحملة مرتدة ، لكن الجناح الأيسر للفريق الخصم انتزعها مني وسدد في الزاوية التسعين ، وتعذب الألماني في إخراجها إلى الزاوية ، لدرجة أنه “أصيب بجروح في ركبتيه ” وتوالت الدقائق وحدث أنني طلبت منه الكرة مرة أخرى على غرار المرة الأولى لكنه أبعدها وخاطبني “سير تقضي حاجة لراسك باغي تضبر لينا على جرحة أخرى “
في تلك المباراة تعادلنا بهدف لمثله مع خصمنا في الوقت القانوني ولجأنا إلى الأشواط الإضافية وسجل لنا عبداللطيف يقضاني هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة ، وكان يومها يلعب لفريق اتحاد اتواركة في إعارة لمدة سنتين ، يلعب أيضا في الفريق الوطني الذي كان يدربه المرحوم محمد العماري ، فزنا بالكأس والميداليات الذهبية وأقمنا وليمة بحي يعقوب المنصور بالرباط احتفاء بهذا الإنجاز التاريخي .
الصورة اليوم رفقة عبدالله الخاوة “الألماني”.
عبدالله الغيتومي

Related posts

Leave a Comment